:مختصون: لقاء اليابان أكد أن الكرة العراقية لن تموت وعلى زيكو متابعة الدوري المحلي
أعرب مختصون بالشأن الكروي العراقي، الثلاثاء، عن "رضاهم التام" عما آلت إليه نتيجة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الياباني، وفي حين أعرب أحدهم أنها أكدت مجدداً أن الكرة العراقية "قد تمرض لكنها لن تموت"، شدد آخر على أهمية متابعة زيكو للدوري المحلي لانتقاء المزيد من اللاعبين الأكفاء وإعداد توليفة قوية قادرة على صنع الفرحة الكروية من جديد.
• مباراة تكتيكية كبيرة
وقال مدرب فريق الطلبة، خلف كريم، إن المدرب زيكو "نجح إلى حد كبير في خطته التي واجه من خلالها اليابان نظرا لمعرفته المسبقة بإداء منتخبها وأهم مفاتيح لاعبيه ونقاط ضعفه"، مشيراً إلى أنه برغم "الفارق الفني الكبير جداً بين الفريق العراقي ونظيره الياباني إلا أن لاعبينا قدموا أداءً متميزاً يحسب للأسلوب الناجح الذي لعب به المدرب زيكو وتشكيلته الشبابية التي فضلها على المخضرمين من أمثال يونس محمود ونشأة اكرم وكرار جاسم وعلي حسين رحيمة وقصي منير".
وأضاف كريم، أن الفريق العراقي "قدم مباراة تكتيكة كبيرة وتمكن من ايقاف الزخم الهجومي للفريق الياباني الذي يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين الكبار الذين يلعبون في أفضل الدوريات العالمية"، مبيناً أن المنتخب العراقي كان "قريباً من تعديل كفة المباراة لاسيما في الشوط الأول".
ورأى مدرب كرة الطلبة، ان زيكو "نجح فيما ذهب إليه ووضع الاسلوب المثالي والطريقة الصحيحة للخروج بأقل عدد من الأهداف"، معتبراً أن المنتخب العراقي كان في "أحسن حالاته الفنية على الرغم من خسارته المباراة بهدف وحيد".
• الكرة العراقية قد تمرض لكنها لن تموت
وقال الصحفي جليل العبودي، المحرر في صحيفة الوطن القطرية، إن الكثيرين "لم يأخذوا تصريح مدرب المنتخب الوطني العراقي زيكو بشأن اللعب بفريق شاب أو منتخب جديد على محمل الجد"، مضيفاً أن البعض "عدها مناورة من زيكو بل وذهب البعض الآخر أبعد وعدها شماعة مبكرة لتبرير الخسارة الكبيرة المتوقعة أمام اليابان في مباراة مهمة وصعبة".
وأوضح العبودي، أن الهواجس "تبددت بعد أن تمكن شباب العراق من التحكم في بداية المباراة وفرضوا اسلوبهم بعيداً عن رهبة الموقف والضغوط التي كانت متوقعة في مثل هذه المباراة مهمة لاسيما أن أغلب اللاعبين لم تكن لديهم خبرة مناسبة من قبل".
وأكد العبودي، أن المنتخب العراقي كان "يمكن أن يخرج متقدماً وليس متخلفاً بهدف في الشوط الأول لو استثمر الفرص السانحة"، وتابع كان بإمكان العراق أن "يسكتوا أصوات الآلاف من الجماهير اليابانية التي زحفت إلى الملعب لتقف مع فريقها لكنها لم تستطع أن تهز شعرة من رأس أصغر اللاعبين سناً في المنتخب العراق الذين كانوا مقاتلين بالروح والمستوى برغم بعض الانكماش في الشوط الثاني برغم استعانة زيكو بأهل الخبرة امثال يونس ونشأت وكرار".
ومضى العبودي قائلاً، إن المنتخب العراقي "خسر المباراة والنقاط الثلاث إلا أنه أثبت مجدداً أن الكرة العراقية قد تمرض لكنها لن تموت"، بحسب تعبيره.
• المنتخب العراقي خسر بشرف
من جهته رأى مدافع المنتخب العراقي السابق، غانم عريبي، أن المنتخب العراقي "خسر المباراة بشرف كبير".
وقال عريبي إن المدرب زيكو "نجح في قراءة الفريق الياباني وكلف لاعبيه بالواجبات التكتيكية الصحيحية التي عطلت المد الهجومي للمنتخب الياباني الذي يتميز بالأداء الفني واللعب السريع"، لافتاً إلى أن زيكو "تمكن من الموازنة بين الدفاع والهجوم بعد ان أوجد حالة من الانسجام والتأقلم الواضحة جداً على أداء الفريق العراقي على الرغم من قصر مدة الإعداد التي سبقت المباراة".
وأكد عريبي، أن قلة الخبرة وضعف الإعداد "فوتا على المنتخب العراقي فرصة تحقيق الفوز على اليابان في عقر دارها لاسيما في الشوط الأول الذي قدم خلاله اداءً متميزاً"، مستدركاً أن "ما يعاب على زيكو تأخره بعض الشيء في التبديلات والزج بعناصر الخبرة منذ وقت مبكر من الشوط الثاني للمباراة لمجاراة الخصم الذي تسيد على مجريات ذلك الشوط".
وطالب مدافع المنتخب العراقي السابق، المدرب زيكو بضرورة "متابعة الدوري المحلي في المدة المقبلة لانتقاء لاعبين شباب أكفاء يمكن أن يشكلوا مع الجيل الجديد توليفة قوية قادرة على صنع الفرحة الكروية من جديد".
وكان المنتخب العراقي بكرة القدم خسر اليوم، مباراته الثالثة برسم التصفيات المونديالية أمام نظيره الياباني الذي حصد عشر نقاط من أربع مباريات، في حين تجمد رصيد المنتخب العراقي عند حاجز النقطيتين.


0 التعليقات:
إرسال تعليق